اشارت السفيرة الاميركية دوروثي شيا في احتفال الجامعة اللبنانية الاميركية LAU و"مبادرة الشراكة الاميركية الشرق الأوسطية من خلال برنامج المنح الدراسية- "رواد الغد MEPI-TL" بتخريج 19 طالباً، 12 منهم من حملة الاجازة الجامعية، و7 من حملة الماجستير من لبنان، سوريا، تونس، البحرين، واليمن وليبيا وغيرها، الى ان "الولايات المتحدة الاميركية استثمرت في الطلاب انطلاقاً من دورهم الاساسي في التغيير نحو الافضل وتحقيق مبادئ الحرية، والعدالة وتكافؤ الفرص".
وهنأت السفيرة شيا المتخرجين والمتخرجات، معربة عن فخرها بما حققوه رغم التحديات والمعوقات التي واجهتهم خصوصاً خلال العام الفائت. واشارت الى الامال الملقاة على عاتقهم بأن يكونوا رواداً في مجتمعاتهم واوطانهم. وشكرت مدراء برنامج "رواد الغد" في LAU و AUB وهم: دينا عبد الرحمن، هاني حسن، والدكتور ربيع تلحوق على الجهود التي بذلوها مع فرق عملهم في خدمة الطلاب. وحضت السفيرة الخريجين على العمل من اجل مستقبل افضل، واكدت حرص الحكومة الاميركية على استمرار دعمها للجامعتين المميزتين من خلال برنامج "رواد الغد" ومبادرات أخرى.
وخاطب رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الدكتور جوزف جبرا المتخرجين معرباً عن سعادته بمشاركتهم فرحة التخرج. واكد التمسك بالامل المنبعث من الشباب والشابات المتخرجين رغم صعوبة الاوضاع التي يمر فيها لبنان والمنطقة برمتها. وتوجه بالتهنئة الى الطلاب المتخرجين واهاليهم وشكر كل من وقف الى جانبهم لمساعدتهم على تخطي الصعاب في مسارهم الاكاديمي، وخص رئيس الجامعة "مبادرة الشراكة الاميركية الشرق الأوسطية" MEPI بالشكر على ايمانها الراسخ بإمكانات الطلاب وقدرتهم على النجاح، ووجه جبرا ايضاً التحية الى السفيرة الاميركية السابقة في لبنان اليزابيت ريتشارد، والسفيرة الحالية دوروثي كميل شيا وكل طاقم السفارة على دعمهم اللامحدود للطلاب المتخرجين. وخاطب الشعب الاميركي شاكراً على كرمه وإيمانه الراسخ بأن الحل لمشكلات عالمنا يكمن في العلم والتربية اولاً واخيراً. وختم مشجعاً المتخرجين على إلتزام الحقيقة، والعمل من اجل تعزيز الكرامة الانسانية، والمساواة بين الجنسين وبناء مجتمع افضل.
وكانت كلمة لمديرة MEPI الدكتورة ريتا ستيفان توجهت فيها بالتهنئة لخريجي البرنامج في LAU و AUB وحضتهم على التزام الانتاجية والثقة بالنفس والاخلاص في العمل والتواضع. ثم جرى عرض فيلم قصير عن مسار الطلاب خلال سنين دراستهم، واعقبته كلمة لنائب رئيس LAU لشؤون الطلاب الدكتورة آليز سالم التي اعتبرت ان الكثير من الامور تغيرت لكن ذكاء الطلاب والتزامهم وانجازاتهم لما تزل مبعث فخر. واكدت ثقتها بأن الخريجين والخريجات سيحولون عالمهم ومجتمعاتهم واوطانهم نحو الافضل.
وكانت كلمة ايضاً لمديرة برنامج "رواد الغد" في LAU دينا عبد الرحمن اشارت فيها الى ان الجامعة اصرت على اقامة هذا الحفل لأنه يؤرخ لنهاية مرحلة في حياة الطلاب وبداية لمرحلة اخرى، ولأن الخريجين والخريجات يستحقون هذا الاحتفال. وعرضت للمراحل التي قطعها الطلاب خلال مسارهم وما تخلله من مسؤوليات بحيث حاز الطلاب في نهايته على مستوى نوعي من التعليم الاميركي الجامعي سمح لهم بتطوير قدراتهم القيادية، وعزز انخراطهم في فعاليات المجتمع المدني. ووصفت الطلاب بخريجي كوفيد-19 الذين تمكنوا من إنجاز تعليمهم الجامعي رغم كل شيء. وشكرتهم على اختيارهم جامعة LAU لكي تكون بيتهم على مدى اربع سنوات من عمرهم. وحضتم على عدم نسيان ما قدمته "المبادرة الاميركية الشرق الأوسطية" (MEPI) من خلال برنامج المنح الدراسية "رواد الغد" (TL) كما شكرت فريق (MEPI) ومديرته الدكتورة ريتا ستيفان على جهودهم وعملهم لتحويل الاحلام الى حقيقة.
بدورها، تحدثت المنسقة الاكاديمية لبرنامج ماجيستير "رواد الغد" في LAU الدكتورة تاميراس فاخوري عن المراحل التي قطعها طلاب الماجستير خلال دراستهم، لا سيما لجهة التأقلم مع الوضع الاستثنائي الناجم عن فيروس"كوفيد – 19"، وكيف عمد الطلاب الى تغيير آلية ابحاثهم وتطوير تقنيات التواصل بما يتناسب مع مبدأ "التباعد الاجتماعي". وعرضت فاخوري للفرص التي يقدمها برنامج "رواد الغد" لطلاب الدراسات العليا ما يؤدي الى فتح نقاش واسع في شؤون الاقتصاد، والعلوم الانسانية، والهجرة والمساواة بين الجنسين. ثم كانت كلمة للمنسق العام لـخرجي برنامج "رواد الغد" أيمن عبد الرحمن.